خرج وزير الصحّة الهولندي(هوغو دي يونغ) اليوم ليعلن أنّ التقارير التي وردت لوكالة الأدويه الأوروبيّة (EMA) حول الأعراض الجانبيّة التي يسبّبها اللقاح الجديد Janssen هي تقارير مبدئيّة وأنّ الأبحاث ستبقى جارية حول هذا اللقاح وباقي اللقاحات لإبقاء المواطنين في الجانب الآمن .
وجاءت تصريحات وزير الصحّة المستقيل بعد أنّ أعلنت وكالة الأدوية الأوروبيّة أنّ لديها أربع تقارير عن حالات وفاة بسبب الجلطة الدمويّة لأشخاص كانوا قد تلقّوا جرعة من اللقاح الجديد والذي يعتبر آخر لقاح تمّ إعتماده كعقار لمكافحة فايروس كورونا وهذا اللقاح يعمل بنظام الجرعة الواحدة وكانت التجارب قد أظهرت أنّ اللقاح يؤمّن نسبة حماية وقدرها (66%) من الإصابة .
اللقاح يستعمل في الولايات المتّحدة وقد تمّ إعطاء أربعة ملايين ونصف جرعة للمواطنين هناك وجاءت العديد من التقارير التي تتحدّث عن آثار جانبيّة لهذا اللقاح مثل الصداع وألم في العضلات ولكن كان من الملفت وجود أربع تقارير عن حالات وفاة مشابهة لتلك الأعراض التي ظهرت عند الأشخاص الذين تلقّوا جرعةً من اللقاح(AstraZeneca) حيث إنخفض عدد الصفيحات الدمويّة وحصل تخثّر في الدمّ .
الشركة المنتجة لهذا اللقاح هي شركة أمريكيّة (Johnson&Johnson) ولكنّ المختبرات التي تنتج هذا اللقاح تقع في مختبرات مدينة (Leiden) الهولنديّة وقد علّقت الشركة على تلك التقارير بالقول أنّها تشارك كافّة التقارير التي تصلها مع جميع الجهات التي لها إهتمام بهذا الموضوع وكما توجد تقارير إيجابيّة بالتأكيد هناك تقارير سلبيّة وأضافت الشركة أنّ لديها خبراء هم على معرفة بكافّة التفاصيل يمكن العودة إليهم للحصول على الرأي الصحيح .
وتعلّق العديد من الدول الأوروبيّة والعالميّة آمال كبيرة على هذا اللقاح لمكافحة الإنتشار ومن المتوقّع أن تصل الدفعة الأولى من هذا اللقاح إلى هولندا خلال عشرة أيّام وهي (170) ألف لقاح ولكن خلال الربع الثاني من هذا العام تتوقّع هولندا حصولها على ثلاثة ملايين جرعة من هذا اللقاح .وقالت هيئة الأدوية الأوروبيّة(EMA) في تعليقها على تلك التقارير أنّها تدرس حالات الإصابة بتجلّط الدم لدى أشخاص كانوا قد حصلوا على اللقاح(Johnson&Johnson) وهي حالات مشابهة للآثار الجانبيّة التي تصيب بعض الأشخاص عندما يتمّ حقنهم باللقاح(AstraZeneca) حيث قامت العديد من الدول الأوروبيّة بتعليق إستخدام هذا العقار لمن هم دون الستّين من العمر كما فعلت هولندا وألمانيا وفرنسا بعد أن قامت بإيقاف إستخدام اللقاح لإجراء المزيد من المشاورات .
وقد أكّدت منظّمة الصحّة العالميّة أنّها لا تستطيع إصدار أي رأي في هذا الموضوع في ظلّ غياب البيانات الكافية ومع صدور تقارير الآثار الجانبيّة لهذا اللقاح عاد السؤال الأساسي للظهور ماهو السبب الذي يجعل لقاحات كورونا تسبّب هذا النوع من الأعراض الجانبيّة حيث قالت (EMA) أنّ أعداد الإصابات تعتبر منخفضةً جدّاً وهي تصل إلى المخاطر النادرة الحدوث وقالت الوكالة أنّه يمكن إدراج جلطات الدمّ ضمن الآثار الجانبيّة لهذا النوع من اللقاحات (AstraZeneca) ولكنّها أكّدت أن فوائد اللقاح أكثر من المضار التي يمكن أنّ يسبّبها للأشخاص الذين يحصلون عليه وقالت وكالة الأدوية أن فكرة إيقاف إستخدام اللقاح بسبب آثار جانبيّة تعتبر نسبة حدوثها ضئيلة جدّاً هو أمر غير واقعي على الإطلاق .
وكانت مقاطعة (ويك) في ولاية كارولينا الشماليّة قد أعلنت أنّها قامت بإيقاف إستخدام اللقاح (Johnson &Johnson) وذلك بعد ورود تقارير تتحدّث عن أعراض مختلفة ظهرت على أشخاص تلقّوا اللقاح .
وأشارت السلطات المحليّة في الولاية أنّها تتشاور مع وزارة الصحّة والخدمات الإنسانيّة في الولاية وجرى إغلاق موقع تلقيح جماعي يوم الأربعاء الماضي في ولاية كولورادو بعد أنّ تمّ الإعلان عن وجود 11 حالة تعاني من الآثار الجانبيّة لهذا اللقاح .
هولندا الأخباريّة