أصدرت محكمة الأحداث في مدينة (أيندهوفن) الهولنديّة حكماً على صبيٍّ يبلغ الثالثة عشر من عمره بسبب مشاركته بإحداث الشغب التي جرت في المدينة بعد فرض قانون حظر التجوّل المسائي في البلاد بداية هذا العام وقالت النيابة العامّة الهولنديّة أنّ كاميرات المراقبة رصدت مشاركة الصبيّ في أعمال تكسير ونهب متجر (JUMBO) الموجود ضمن محطّة القطارات في المدينة .
بعد مطالبات النيابة العامّة في المدينة حكمت محكمة الأحداث على المراهق بإتّباع دورة عن السلوك العام لمدّة (35) ساعة وحكمت عليه أيضاً ب(60) ساعة خدمات إجتماعيّة مشروطة ويتوجّب على والديه دفع مبلغ (18000) يورو قيمة الأضرار التي تسبّب بها ويأتي ذلك على إعتبار أنّ المراهق لا يملك تأمين خاصّ ولا يمكن إيقافه لإنّ عمره أقلّ من السنّ القانوني .
وكانت النيابة العامّة في مدينة أيندهوفن الهولنديّة قالت أنّ جميع الأشخاص الذين سيثبت تورّطهم في أحداث الشغب التي جرت في(24) يناير سيتعيّن عليهم الإستعداد لدفع فاتورة الإصلاحات التي بلغت عشرات آلآف اليوروهات حيث كانت الأحداث قد بدأت في المدينة بعد أنّ أعلنت الحكومة عن فرض حظر تجوّل مسائي ليخرج مئات الشبّان إلى شوارع المدينة ويقوموا بمهاجمة عناصر الشرطة وتكسير مواقف الباصات وإحراق الحاويات وتطوّرت الأمور عندما قام الشبّان بمهاجمة محطّة قطارات المدينة التي تمّ تجديدها قبل عام حيث قام المحتجّون بإحراق إحدى السيّارات وتكسير النوافذ والأبواب والمحلّات التجاريّة الموجودة ضمن مبنى المحطّة ونهبها ومن بين تلك المحلّات كان (JUMBO) حيث أظهرت الصور التي تمّ تفريغها من كاميرات المراقبة عشرات الأشخاص الذين شاركوا بإقتحام محطّة القطارات .
الصبيّ لم يكن هو الشخص الوحيد الذي تلقّى حكماً لثبوت تورّطه في أعمال الشغب ونهب المتاجر حيث كانت محكمة المدينة قد أصدرت حكماً سابقاً على رجل يبلغ الخامسة والثلاثين من العمربالسجن لمدّة ثمانية أشهر بعد ثبوت تورّطه في نهب المتجرو مهاجمة عناصر الشرطة فيما حكم على شخص آخر بالسجن لمدّة ثلاثة أشهر بعد أنّ صوّرته الكاميرات أثناء محاولته منع رجال الإطفاء من أداء عملهم وقيامه برمي الدرّاجات الهوائيّة على سيّاراتهم بينما تمّ الحكم على مراهق آخر يبلغ السابعة عشر من العمر بدفع غرام وقدرها (9950) يورو والسجن لمدّة شهر مع وقف التنفيذ تعويضاً عن الأضرار التي سبّبها .
المدن الهولنديّة الأخرى والتي تعرّضت لموجات من التخريب بعد مظاهرات (حظر التجوّل) قامت بإجراء محاكمات للأشخاص الذين ثبت تورّطهم بتلك الأحداث حيث كانت الشرطة في مدينة (Rotterdam) قد طلبت من جميع الأشخاص الذين يملكون صوراً أو مقاطع فيديو للأشخاص المتورّطين إرسالها إلى موقع شرطة المدينة وقامت الشرطة بنشر صور الأشخاص الذين شاركوا ولم يتمّ التعرّف إلى أسمائهم على شاشات كبيرة ضمن المدينة وطلبت ممن يعرفهم إبلاغ الشرطة عن أسمائهم وعناوين السكن حيث كان المتظاهرون ينتقلون من مدينةٍ إلى أخرى بناءً على دعوات من خلال وسائل التواصل الإجتماعي ومن جهتها قالت الحكوم الهولنديّة في أنّ هؤلاء المخرّبين تجاوزا كافّة الحدود وصرّح رئيس الوزراء المستقيل (أنّ هؤلاء الحمقى يهاجمون المشافي والكوادر الطبيّة ،هؤلاء الأشخاص يخاطرون بحياتهم من أجل سلامتنا بينما يريد هؤلاء إلحاق الأذى بهم) وقال روتّه بغضّ النظر عن إيّة إعتبارات سواءٌ أكانت تتعلّق بالعمر أو الظروف المحيطة يجب على هؤلاء دفع ثمن فاتورة الإصلاح وأضاف( لم يكن من الضروري المشاركة في أعمال النهب والتخريب لذلك يجب عليهم دفع ثمن ما قاموا بتخريبه هم وعائلاتهم .
أخبار هولندا