أعلنت هولندا اليوم وعلى لسان وزير الصحّة المستقيل(DE Jonge) أنّ وزارة الصحّة في هولندا أوقفت إستخدام اللقاح AstraZenecaفي حملات اللقاح بشكلٍ مؤقّت وسيستمرّ هذا التوقّف حتّى الثامن والعشرين من شهر آذار الحالي والهدف من هذا التوقّف إجراء المزيد من الإختبارات حول هذا اللقاح اللذي قالت التقارير أنّه قد يسبّب آثار جانبيّة تصل إلى تجلّط الدم بعد حقن اللقاح .
وهولندا ليست الدولة الأوروبيّة الأولى التي تعلن عن إيقاف إستخدام هذا اللقاح حيث سبقتها في هذه الخطوة كلٌّ من الدنمارك وأيرلندا وأيسلندا والنروج والنمسا بعد تلقّي تلك الدول تقارير (15)تقرير عن إصابات بالجلطة لأشخاص تلقّوا اللقاح وكذلك تقارير عن (12) حالة إنسداد رئوي .
وزير الصحّة الهولندي قال أنّه وافق على إقتراح هيئة الأدوية الهولنديّة(MEB)والذي طلب إيقاف الإستخدام وإجراء المزيد من الأبحاث بعد ورود ستّة تقارير في هولندا عن آثار جانبيّة لأشخاص تمّ إعطاؤهم اللقاح وكانت التأثيرات على شكل إنخفاض في عدد الصفيحات الدمويّة لدى البالغين ولكن حسب (MEB)فإنّه لا يوجد دليل مباشر أنّ تلك الأعراض مرتبطة بشكل مباشر بتناول اللقاح .
GGD قالت أنّه نتيجة قرار الإيقاف المؤقّت لإستخدام العقارAstraZenecaفقد تمّ إلغاء (43000) موعد لقاح خلال الأسبوعين القادمين حيث أشارت GGDأنّها قامت بإرسال رسائل نصيّة للأشخاص الذين كان من المفترض إعطاؤهم اللقاح تفيد بالإلغلاء وهم29000 شخص خلال هذا الأسبوع و15000 كان من المفترض
حصولهم على اللقاح خلال الأسبوع القادم بينما أضافت GGD أنّ خطّتها كانت تتضمّن إعطاء(290000) شخص اللقاح خلال هذه الفترة وأنّ الأشخاص الذين سيتلقّون لقاحات من نوع آخر(Moderna -Pfizer) لا تزال مواعيدهم سارية المفعول .
لقاح AstraZenca قامت هولندا بالتعاقد مع الشركة المصنّعة وهي شركة(بريطانيّة سويديّة) لشراء (11,7) مليون جرعة لقاح ويتمّ إعطاء هذا اللقاح على شكل جرعتين متباعدتين ولكن نتيجة النقص في التوريد فقد تمّ التعاقد على أنواع أخرى من اللقاح (8 مليون جرعة Moderna) وكذلك(6,2 مليون جرعة Pfizer) وقد تمّ التعاقد أخيراً على (11,3مليون جرعة لقاح Janssen) وقد حدّد وزارة الصحّة الهولنديّة سابقاً الأشخاص الذين سيتمّ إعطائهم اللقاح AstraZeneca بشكل أساسي للأشخاص الذين تبلغ أعمارهم(60-64 )وكذلك الأشخاص الذين يعانون من متلازمة داون والأشخاص الذين يعانون من السمنة المرضيّة .
وزير الصحّة الهولندي قال في تعليقه على القرار أنّه لا ينبغي أنّ يكون لدينا شكٌّ في فعاليّة اللقاحات التي يتمّ إستخدامها في حملة التطعيم وإذا كان الأمر يتعلّق بشكوى من آثار جانبيّة فإنّه من الأفضل الضغط على زرّ الإيقاف المؤقّت والـتحقّق قبل الإستمرار في العمل يجب أنّ نكون دائماً في الجانب الآمن وأضاف أنّه يثق بنصيحة الخبراء الهولنديّين ويعتمد عليهم إعتماداً كليّاً في هذا الموضوع .
من جهتها قالت الشركة المصنّعة للعقار أنّه بعد مراجعة بيانات(17) مليون شخص حصلوا على اللقاح في أوروبّا والمملكة المتّحدة فإنّه لا يوجد أيّ دليل على زيادة خطر الإصابة بالجلطة الدمويّة بعد الحصول على اللقاح وكانت التجارب التي تمّت على اللقاح أعطت نسبة فعاليّة تصل إلى(73%) وقاية من المرض للأشخاص الذين تمّ حقنهم بمعنى أنّ من بين كلّ 100 شخص حصلوا على اللقاح فإنّ 27 شخص من الممكن إصابتهم بالمرض بينما تمّ حماية الآخرين .
النزاع بين الشركة المصنّعة للعقار والإتّحاد الأوروبّي بدأ منذ خروج بريطانيا من دول الإتّحاد حيث لم تحصل الدول الأوروبيّة على حصّتها من لقاح (AstraZeneca) وإتّهمت الدول الأوروبيّة الشركة المصنّعة بالإخلال بالإتّفاقيّات من خلال بيع منتجاتها لفترة طويلة وأنّ الشركة كانت تبحث عن المرابح الماديّة أكثر من أيّ شيءٍ آخر بينما نفت الشركة تلك المزاعم وقالت أنّ دول الإتّحاد كانت متردّدةً في شراء اللقاح مما جعل الدول الأخرى تعقد إتفاقات قبلها للحصول على اللقاح كان لخروج بريطانيا من دول الإتّحاد الأوروبّي الدور الكبير في تأخّر وصول اللقاحات حيث أصبحت الأمور أكثر تعقيداً في عمليّات التبادل التجاري من ذي قبل وأصبحت الشاحنات التي تحمل المواد والبضائع تقف لفترات طويلة على الحدود المشتركة .
هولندا الأخباريّة