أثارت الصور التي تمّ تداولها على وسائل التواصل الإجتماعي حالةً من الصدمة تجاه العنف (المفرط) الذي إستخدمته الشرطة الهولنديّة لتفريق المتظاهرين الذين تجمّعوا في ساحة(Malieveld) في مدينة لاهاي يوم الأحد الماضي ويذكر أنّ شاحنات تابعة للشرطة الهولنديّة كانت قد أغلقت المداخل المؤدّية إلى الساحة بينما دخلت مجموعةً من الخيّالة المكان وتمّ إستخدام الكلاب البوليسيّة لتفريق المتظاهرين .
تدخّل الشرطة نجم عنه إصابة عشرين شخصاً بجراح من بينهم شخصين تمّت مهاجمتهم من قبل الكلاب البوليسيّة بينما تمّ صدم عدد من المتظاهرين من قبل سيّارات الشرطة التي قالت في تقريرها أنّ تلك المظاهرة المصرّح بها من قبل البلديّة كانت ل(200) شخص ولكنّ الشرطة رصدت وصول(1500) متظاهر إضافي مما جعل الشرطة تقوم برفع لافتة تقول فيها أنّ الأعداد أصبحت مكتملة وأنّه يتوجّب على القادمين لحضور تلك المظاهرة مغادرة الموقع بسبب الأعداد الكبيرة للمتظاهرين ولكنّ طلب الشرطة تمّ تجاهله وتزايدت الأعداد في الساحة مما جعل تدخّل الشرطة لا بدّ منه .
الأشخاص الذين تجمّعوا في الساحة كانوا قد تقدّموا بترخيص للتظاهر وهم نشطاء في المناخ وكذلك عدد من نشطاء منظّمة تدعى (هولندا المقاومة) وهي تتظاهر عادةً ضدّ سياسات الحكومة في إجراءات مكافحة إنتشار الفايروس وحصل الأشخاص الذين يعملون على تنظيم المظاهرة على ترخيص يسمح ل(200) شخص بالتظاهر ولكن يبدوا أنّ تلك المناسبة قد تمّ إستغلالها من قبل العديد من المجموعات التي تريد التظاهر لأسباب أخرى حيث قالت الشرطة الهولنديّة أنّها رصدت دعوات عبر منصّات التواصل الإجتماعي لمجموعات كانت تدعوا بعضها للحضور إلى مدينة لاهاي للمشاركة في التظاهر مما جعل الشرطة الهولنديّة تطلب من شركة الخطوط الحديديّة (NS) إيقاف القطارات المتّجهة إلى لاهاي لمنع قدوم المزيد من المجموعات وقالت الشرطة في تقريرها أنّها طلبت من الجميع المغادرة ورفعت لوحة إلكترونيّة على ظهر إحدى السيّارات التابعة لها لتطلب من الجميع المغادرة ولكن لم يتم إخلاء المكان وأشارت الشرطة في تقريرها أنّ ألعاباً ناريّة ثقيلة قد تمّ إطلاقها بإتّجاه عناصر الشرطة .
المنظّمات الحقوقيّة قالت أنّ مخالفة قواعد التباعد الإجتماعي بين الأفراد لا يعتبر سبباً لإستخدام العنف ضدّهم كما حدث في ساحة(Malieveld) وكان بإمكان الشرطة فرض غرامات ماليّة بحقّ الأشخاص المخالفين كما ينصّ القانون الهولندي ولكن من الواضح أنّ هناك مجموعات غير راضية عن سياسة الحكومة أرادت إستغلال الوضع مع العلم أنّ مظاهرةً ثانية كانت تجري في مدينة أمستردم في نفس الوقت في ساحة المتاحف للإحتجاج على سياسات المناخ التي تنتهجها الحكومة ولكنّ تلك المظاهرة إنتهت بشكل سلمي ولم يتمّ تسجيل إيّة حادثةٍ تذكر .
هولندا الأخباريّة .
المصدر AD