تعتبر أرقام الإصابات التي يتمّ تسجيلها ضمن تقارير المعهد الوطني للصحّة العامّة في هولندا (RIVM) مناسبةً للذهاب نحو خطوةٍ جديدة من تخفيف القيود ،هذه المرّة سيقوم مجلس الوزراء اليوم بإصدار قرار يسمح بإعادة إفتتاح المدارس الثانويّة بشكلٍ كامل خلال الأسبوع القادم .
مجلس الوزراء ووزارة الصحّة الهولنديّة سوف تعتمد بشكلٍ أساسيّ في مراقبة أرقام الإصابات ضمن هذه المدارس على الإختبارات السريعة التي قامت وزارة الصحّة بتوزيعها على المدارس الثانويّة حيث أعلنت بلديّة (آيندهوفن) أنّ المدارس الثانويّة الثلاث في المدينة تلقّت (30000) إختبار ذاتي سيتمّ تخزينها في المدارس وتعتبر هذه الإختبارات الدفعة الأولى وسيتمّ توريد دفعات من الإختبارات بشكلٍ أسبوعي على جميع المدارس الثانويّة في المملكة الهولنديّة .
إفتتاح المدارس الثانويّة جاء بعد جدلٍ طويل حيث كان من الواضح أنّه لا يمكن خلال المدارس الثانويّة الحفاظ على مسافة التباعد الإجتماعي التي تطلبها الحكومة(1,5) م لذلك كان اللجوء إلى الإختبارات السريعة هو الحلّ الذي توافقت عليه جميع الأطراف .
طلبت وزارة التعليم الهولنديّة في وقتٍ سابق إعطاء اللقاح لجميع المدرّسين ومعاملتهم بشكل يماثل الكوادر الطبيّة والعاملين في مجال الرعاية الصحيّة وذلك لإعادة إفتتاح المدارس بشكلٍ كامل ولكن تشير إحصائيّات اللقاح في مدينة آيندهوفن أن ما نسبته (10%) فقط من المعلّمين في المدارس الثانويّة قد تلقّوا جرعة واحدةً من اللقاح على الأقلّ وهذا الرقم يعتبر منخفضاً للغاية .
خلال الفترة السابقة كان طلّاب المرحلة الثانويّة يتلقّون دروسهم عبر الإنترنت بشكلٍ أساسي وكانت المدارس تستقبل طلّابها يومين في الأسبوع كحدٍّ أقصى ولكن من الواضح بعد الدراسات التي تمّ إجراؤها أنّ هناك تراجع كبير في المستوى الدراسي لطلّاب هذه المرحلة نتيجة الإغلاق الذي عانت منه المدارس .
وزير التعليم في الحكومة المستقيلة ( هاري سلوب) أعلن عن تأييده لإعادة إفتتاح المدارس الثانويّة في هولندا ووصف الخطوّة بإنّها من الأشياء التي طال إنتظارها وقال الوزير المستقيل أنّ الطلّاب وأولياء الأمور متحمّسون بشكلٍ كبير من أجل العودة إلى مدارسهم .
خلال تقرير أجرته وكالة (CNV Education) لإستطلاع الآراء حول هذا الموضوع تبيّن أنّ 25% من الأشخاص الذين تمّ سؤالهم أنّهم لا يشعرون بالأمان لقرار إعادة إفتتاح المدارس الثانويّة ويخشى (22%) من المعلّمين لهذه المرحلة إصابتهم بالعدوى بعد إفتتاح المدارس الثانويّة .
معارضوا قرار عودة المدارس الثانويّة لإستقبال الطلّاب يرون أنّ الحكومة الهولنديّة تراقب فقط أعداد الإصابات في هولندا وكذلك أعداد الأشخاص الذين حصلوا على جرعة لقاح وتأخذ قراراتها إعتماداً على هذين الأمرين بينما لا تقوم الحكومة بمراقبة نفس الأرقام في الدول المجاورة التي تقوم بتنفيذ حملة لقاحات بشكلٍ أسرع وكذلك تنخفض فيها أعداد المصابين بشكلٍ سريع .
يخشى خبراء فريق مكافحة الإنتشار(OMT) أن تقوم الحكومة بإتّخاذ قرارات متسرّعة في موضوع إعادة الإفتتاح وبالتالي حدوث إنتكاسة في أعداد المصابين يجعل العودة بالإجراءات ضرورة لا بدّ منها .
أخبار هولندا