تتصاعد بشكلٍ يومي الأخبار التي تتحدّث عن قيام الحكومة اليمينيّة في الدنمارك بسحب تصاريح الإقامة من عشرات اللاجئين السوريّين ونقلهم إلى (كامبات) الترحيل تمهيداً لمغادرة الدنمارك وعلى الرغم من أنّ العديد من المنظّمات العالميّة طالبت الحكومة الدنماركيّة بوقف تلك الإجراءات لكنّ دون جدوى .
ومن الواضح للمتابعين أنّ الحكومة في الدنمارك وضعت خطّة تهدف من خلالها إعادة جميع من وصل إليها إلى سوريا أوإلى أيّ دولةٍ أخرى قد تقبل وجودهم ولكن في الدنمارك سيكون ذلك غير ممكن كذلك تريد الحكومة الدنماركيّة من خلال سياستها المتشدّدة تجاه اللاجئين أن تصبح الدنمارك وجهةً غير مرغوبة لهم وقد جاءت في تقارير المؤسّسات الدنماركيّة أن البلاد تتلقّى الآن (50) طلب لجوء أسبوعيّاً وهو إنخفاض تاريخي بعد أن كانت الأعداد تصل في العام(2105) إلى (2600) طلب .
وقد أوضحت وزيرة الهجرة الدنماركية السابقة (إنغر ستويبرغ) عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك أنّه ما يعتبر وجهة نظر الحكومة في هذا الموضوع وجاء المنشور بالصيغة التالية : “نداء إلى اللاجئين السوريين” تدعوهم فيها إلى العودة إلى وطنهم، بدون اعتراضات وبدون أسئلة، وإنما يجب عليكم أن تكونوا ممتنين للشعب الدنماركي الذي قام بإستضافتهم طيلة هذه الفترة .
وتضيف الوزيرة السابقة : أعزائي اللاجئين السوريين حان الوقت الآن للعودة إلى الوطن مرة أخرى،كنت وزيرة في الحكومة الدنماركية عندما أتيتم إلى الدنمارك، لذلك فأنا أعرف بالضبط الاتفاق الذي كان بينكم وبيننا نحن الدنماركيين عندما أتيتم، كان الاتفاق أننا قمنا بحمايتكم أثناء اندلاع الحرب، ولكن يجب عليكم بالطبع العودة إلى وطنكم في اليوم الذي أصبح فيه ذلك ممكنًا بالنسبة لكم مرة أخرى.
حان الوقت الآن لبدء الرحلة إلى المنزل، إلى الوطن لإعادة بناء سوريا كان هذا هو الاتفاق، وعليك التزام أخلاقي بالوفاء به بدون اعتراضات وبدون أسئلة، وإنما يجب عليكم أن تكونوا ممتنين للشعب الدنماركي.
عندما أتيتم إلى الدنمارك قلنا لك بوضوح أننا توقعنا منكم الامتثال للقواعد الدنماركية ودعم نفسك أثناء وجودكم هنا قلة قليلة منكم ترقوا إلى مستوى ذلك. بخلاف ذلك، فعلنا كل ما في وسعنا لمساعدتكم بأفضل طريقة ممكنة لقد تلقيتم دروسًا في اللغة الدنماركية وتلقيتم التوجيه والتعليم لقد دخلنا في اتفاقيات ثلاثية واتخذنا ترتيبات جديدة من أجلكم.
جميعكم أيها الشباب قدمنا لهم فرصًا جيدة لبدء تعليم مجاني، لذلك هناك شيء يمكن البناء عليه في سوريا لقد منحناكم هذه الفرصة، على الرغم من أن البعض منا يعرف جيدًا أنه من المرجح أن يكون هناك اعتراض عندما وصلنا إلى ما نحن عليه اليوم: أن الظروف الآن تسمح لك بالعودة إلى الوطن مرة أخرى.
يمكنني سهولة أن أفهم أنه من نواح كثيرة، من الأفضل والأكثر راحة أن تكونوا هنا في الدنمارك أكثر من دمشق لكن الدنمارك ليست وطنكم منحتكم الدنمارك حماية مؤقتة أثناء احتياجكم إليها، وبالتالي يجب عليكم بالطبع الامتثال لتعليمات السلطات لمغادرة الدنمارك عندما يكون ذلك ممكناً لدينا نظام قوي للغاية ودقيق وجيد فيما يتعلق بالأمن القانوني في الدنمارك، سواء عندما يتقرر ما إذا كنت ستحصل على حق اللجوء في هذا البلد، وكذلك عندما يتقرر ما إذا كان تصريح الإقامة قد تم إلغاؤه.
الدنماركيون شعب كريم، وقد أضفنا عن طيب خاطر مجتمعًا للأرض والرفاهية عندما تحتاجه لكن الحاجة الآن لم تعد موجودة وأعتقد أنه عليكم أن تضعوا في اعتباركم أنه طالما أنكم ترفضون اتباع قرار السلطات بالعودة إلى وطنكم، فسوف تحل محل أشخاص آخرين يحتاجون للحماية أكثر لسوء الحظ، هناك العديد من اللاجئين في العالم وهذا هو السبب في أن البعض منهم يتأثر أيضًا عندما ترفض إعطاء الأولوية في الدنمارك لا أعتقد أنه يمكنك أن تدرك ذلك.
أعزائي اللاجئين السوريين: لقد حان الوقت لمن تم إلغاء تصريح إقامتهم منكم لحزم أمتعتهم والسفر إلى ديارهم والبدء في إعادة بناء وطنهم وعلى طول طريق العودة، لا تترددوا في ارسال شكر كبير الى الدنماركيين على كل المساعدة التي تلقيتوها منهم أثناء حاجتكم إليها. الدنماركيون يستحقون ذلك حقاً.
الحكومة الدنماركيّة منذ العام (2019) قامت بمراجعة (1205) تصاريح إقامة لإشخاص قدموا من مناطق تعتبرها الدنمارك آمنة وهي دمشق وريفها وبالتالي تمّ إلغاء التصريحات ل(205) أشخاص وتريد الحكومة من خلال خطّتها توسيع تلك الأماكن التي تراها آمنة لإلغاء المزيد من التصاريح .
الأمم المتّحدة قالت أنّ توقّف المعارك لا يعني أنّ سوريا أصبحت مكان مناسب للعيش فهناك العديد من الأخطار منها الإعتقال والخدمة الإلزاميّة وحوادث الخطف المتكرّرة بينما تحاول الحكومة الدنماركيّة بين سياسة الترغيب من خلال عرض مبالغ ماليّة على الأشخاص الذين يقبلون بالعودة الطوعيّة إلى سوريا وسياسة الترهيب من خلال إفهام الجميع أنّ مغادرة الدنمارك هي نتيجة حتميّة لا يمكن تغييرها .
الأحزاب اليمينيّة تدعم الحكومة في سياساتها وقد قامت خلال الفترة الماضية بنشر لوحات إعلانيّة في شوارع بعض المدن تدعوا من خلالها السوريّين إلى العودة لدمشق وقد أعطى قيام بعض الأشخاص بالسفر إلى سوريا ونشر صورهم على وسائل التواصل الإجتماعي وإظهار أنّ الوضع هناك آمن الذريعة لتلك الحكومة لتقوم بالتشديد أكثر على من هم بحاجة فعليّة للبقاء ضمن حقّ الحماية في الدنمارك دون أن يكون هناك مساس بكرامتهم أو تمييز بحقّهم على خلفيّة الدول التي قدموا منها .
أخبار هولندا
الأمم المتّحدة قالت أنّ توقّف المعارك لا يعني أنّ سوريا أصبحت مكان مناسب للعيش فهناك العديد من الأخطار منها الإعتقال والخدمة الإلزاميّة وحوادث الخطف المتكرّرة بينما تحاول الحكومة الدنماركيّة بين سياسة الترغيب من خلال عرض مبالغ ماليّة على الأشخاص الذين يقبلون بالعودة الطوعيّة إلى سوريا وسياسة الترهيب من خلال إفهام الجميع أنّ مغادرة الدنمارك هي نتيجة حتميّة لا يمكن تغييرها .
الأحزاب اليمينيّة تدعم الحكومة في سياساتها وقد قامت خلال الفترة الماضية بنشر لوحات إعلانيّة في شوارع بعض المدن تدعوا من خلالها السوريّين إلى العودة لدمشق وقد أعطى قيام بعض الأشخاص بالسفر إلى سوريا ونشر صورهم على وسائل التواصل الإجتماعي وإظهار أنّ الوضع هناك آمن الذريعة لتلك الحكومة لتقوم بالتشديد أكثر على من هم بحاجة فعليّة للبقاء ضمن حقّ الحماية في الدنمارك دون أن يكون هناك مساس بكرامتهم أو تمييز بحقّهم على خلفيّة الدول التي قدموا منها .
أخبار هولندا



