قالت مصادر حكوميّة من (لاهاي) أنّ رئيس الوزراء المستقيل (Mark Rutte)ووزير الصحّة(Hugo De Jonge) سيعلنان اليوم خلال المؤتمر الصحفي الذي سيتمّ عقده عند الساعة السابعة مساءاً عن البدء بتنفيذ المرحلة الثانية من خطّة (إعادة الإفتتاح) التي أقرّتها الحكومة وستدخل المرحلة الثانية من الخطّة الحكوميّة حيّز التنفيذ يوم الثلاثاء القادم (18) أيّار .
المرحلة الجديدة ستعطي فرص أكبر للراغبين بممارسة مختلف أنواع الرياضة حيث سيتمّ السماح للصالات الرياضيّة بفتح أبوابها مجدّداً وإضافةً للصالات الرياضيّة فإنّه من المتوقّع السماح بممارسة بعض الألعاب الجماعية في الخارج ولكن ستكون هناك إجراءات معيّنة يجب الإلتزام بها .
المصادر أضافت أنّه سيتم افتتاح المتنزهات ( مدن الملاهي) وحدائق الحيوان ، وكذلك المتاحف في الهواء الطلق والمعالم الأثرية والمسارح سيكون هناك أيضًا مساحة أكبر لتقديم الطعام في الهواء الطلق يمكن فتح التراسات من الساعة 6 صباحًا أو 7 صباحًا حتى 8 مساءً.
الذهاب نحو الخطوة الثانية جاء بعد يومين من النقاش بين الحكومة وفريق مكافحة الإنتشار(OMT) وخبراء من المعهد الوطني للسلامة العامّة (RIVM) حيث تمّت مناقشة أعداد الإصابات وكذلك أعداد المرضى في المشافي وسير عمليّة التطعيم في هولندا لمعرفة هل هناك إمكانيّة للذهاب نحو المرحلة الثانية من ما تطلق عليه الحكومةا(لاسترخاء ) أو أنّ الوقت لا يزال مبكّراً مع العلم أنّ هذه الخطوة كان من المقرّر البدء بتنفيذها هذا الأسبوع ولكن بسبب أرقام الإصابات المرتفعة تمّ تأجيلها
الحكومة كانت تعتقد أنّ الظروف أصبحت مناسبة للبدء بالمرحلة الثانية من خطّة (إعادة الإفتتاح) التي رسمتها فالأرقام تشير إلى أنّ أعداد المصابين الذين يحتاجون العلاج في المستشفيات يتناقص (مع وجود أقل من 2500 مريض كورونا الآن) هذا التناقص ترى فيه الحكومة أحد النتائج المباشرة لحملة اللقاح التي إستهدفت الفئة الضعيفة(كبار السنّ) فهم كانوا يشكّلون النسبة الأكبر من المرضى في المشافي وإخراجهم من دائرة الخطر جعل الضغط على المشافي وغرف العناية المركّزة يتراجع بشكل واضح .
فريق مكافحة الإنتشار(OMT) كان يريد الإنتظار فترةً أطول قبل الذهاب نحو الخطوة الثانية فالخبراء هناك يريدون أن تنخفض نسبة الإشغالات في المشافي بنسبة(20%) قبل ذلك ولكن في النهاية تمّ الإتّفاق أن تبقي الحكومة يدها على (فرامل الطوارئ) حيث يتوجّب مراقبة الأرقام بدقّة وفي حال حدث أمر غير متوقّع يجب على الحكومة عندها العودة بالخطوات نحو الوراء .
بالنسبة لموضوع السفر والعطلة الصيفيّة فإنّه يبدو من الواضح أنّها ستكون سياسة أوروبيّة عامّة وليست سياسات دول منفصلة بمعنى أنّ السفر سيكون متاحاً بشكلٍ أكبر للحاصلين على شهادة تطعيم وقد وافق البرلمان الأوروبّي على البدء بإستخدام شهادة التطعيم (جواز سفر كورونا) قبل التوجّه إلى المطار .
في هولندا سيتمّ تحديد لائحة بالدول التي لايسمح بالسفر إليها بسبب الوضع الوبائي وإنتشار الفايروس فيها ضمن لائحة تسمّة (الكود البرتقالي) بينما سيتمّ السماح بالسفر لباقي الدول .
تبدو الحكومة الهولنديّة مصرّةً على تطبيق خطّتها (إعادة الإفتتاح) والتي تأمل من خلالها بحصول القسم الأكبر من سكّان هولندا على جرعة لقاح واحدة على الأقلّ قبل بدء الصيف وحسب معطيات وزارة الصحّة الهولنديّة فإنّ نهاية حملة اللقاح من المفترض أن تكون في الشهر العاشر من هذا العام بحيث يكون جميع السكّان قد حصلوا على جرعات اللقاح المطلوبة .
بالنسبة للفعاليّات الإقتصاديّة (المتاجر المنتزهات) فعلى الرغم من الدعم الحكومي فهي تعاني بشكل كبير ووصلت بها الأمور إلى حدّ الإفلاس لذلك تجد الحكومة الهولنديّة نفسها مرغمةً على بدء السماح لتلك الفئات الإقتصاديّة بالعودة لممارسة العمل لإنّ إفلاسها سيشكّل ضربة كبيرة للإقتصاد الهولندي لن يتعافى منها بسهولة لذلك وقبل بدء الموسم السياحي في الصيف تريد الحكومة عودة المتاجر والمسارح .
بالمقابل لن تشجّع الحكومة مواطني هولندا على السفر خارج البلاد بغرض السياحة ولكنّها كباقي الدول الأوروبيّة تشجّع السكّان على السياحة الداخليّة لتعويض الخسائر ومنع الفايروس من العودة نتيجة تجمّعات كبيرة غير مراقبة سيكون لها تأثيرات كبيرة كما حدث عند بداية إنتشار الفايروس .
أخبار هولندا


