قد تجد الحكومة الهولنديّة نفسها مضطرّةً للبدء في تخفيف الإجراءات التي فرضتّها وتمّ من خلالها فرض حظر جزئي خلال المساء وكذلك إغلاق العديد من المهن مثل تصفيف الشعر(Kappers )والمطاعم ومحلّات بيع الأثاث (Ikea)وذلك بعد صدور تقريرالمكتب المركزي الهولندي للإحصاء اليوم .
التقرير أعطى حقائق إقتصاديّة يتوجّب على الحكومة التوقّف عندها فالإقتصاد الهولندي يعاني من الإنكماش وأنّ إنفاق الأسر الهولنديّة إنخفض بنسبة(11,9%) أقلّ من العام السابق وأنّه خلال الربع الأوّل من هذا العام وفي حال بقيت الأمور على حالها فإنّ الإقتصاد الهولندي سيدخل في حالة من الركود .
أوضح التقريرأنّ الإنكماش في الإقتصاد وصل إلى(3.8) وكان الإقتصاد الهولندي الأقلّ نموّاً بين الدول الأوروبيّة وتعرّضت الشركات الصغيرة للإغلاق بينما كانت المطاعم وصناعة تقديم الطعام (Horeca)هي الأكثر تضرّراً وأشار التقرير أنّ الأوضاع مع المتاجر والمهن اليدويّة تسير نحو الأسوء
الحكومة يبدو أنّ لديها مؤشّرات حول الوضع الإقتصادي الذي تسير هولندا نحوه لذلك حاولت إعطاء دفعة صغيرة من خلال السماح لبعض المتاجر غير الأساسيّة بالعمل من خلال إستقبال الطلبات والتسليم ولكن هذا الإجراء لن يكون كافياً لإنقاذ الإقتصاد الهولندي في حال بدأ الركود الإقتصادي .
رئيس الوزراء المستقيل (Mark Rutte) وعد أنّه في حال تحسّن الظروف وإنخفاض أعداد المصابين سيكون هناك تخفيف لتلك القيود وسيتمّ رفع حظر التجوّل المسائي والسماح لباقي القطاعات الإقتصاديّة بالعودة إلى العمل مع إتّخاذ إجراءات إحتياطيّة ومع التقارير التي تصدرها(RIVM) يبدو أنّ أعداد المصابين بدأت بالإنخفاض وأنّ الضغط على القطاع الصحّي أصبح أقلّ ولكن هذا لن يكون الدافع الوحيد ليجعل (Mark Rutte) يقوم بتخفيف الإجراءات ولكن الضربات المتتالية التي تلقّاها الإقتصاد الهولندي والبدء في مرحلة الركود الإقتصادي سيكون هو العامل الحاسم في تخفيف القيود .
هولندا الإخباريّة