يعتبر مارك روتّه أحد السياسيّين البارزين في تاريخ هولندا المعاصر وهو رئيس الوزراء للحكومات الثلاث الأخيرة المتتالية ولكنّ الضغوط التي تعرّضت لها الحكومة دفعها لتقديم إستقالتها بشكلٍ مبكّر وذلك قبل شهرين من الموعد المقرّر لإجراءها في السابع عشر من شهر آذار القادم .
تقرير اللجنة البرلمانيّة (كريس فان دام) كان له الأثر المباشر على حكومة مارك روتّة حيث سلّط التقرير الضوء على العديد من المخالفات التي إرتكبتها الحكومة تجاه العديد من العائلات الهولنديّة فيما تمّ تسميته قضيّة (بدلات رعاية الأطفال) حيث قامت الحكومة بحرمان العديد من العائلات من الحصول على بدل مالي لرعاية أبنائها وكان مجرّد عدم وجود توقيع على البيانات سبباً لإتّهام تلك العائلات بالإحتيال وفرض غرامة عليها مما جعل العديد من الأسر الهولنديّة تغرق في الديون .
الإنتخابات البرلمانيّة الهولنديّة ليست ببعيدة وقد بدأت الصحف والمؤسّسات الهولنديّة بإجراء إستطلاعات رأي لمعرفة شكل الحكومة الهولنديّة المقبلة وعلى الرغم من أنّ التنبؤات في عالم السياسة يبقى ضرباً من الجنون ولكن من المفيد معرفة مايفكّر به الناس حيث قالت الإستطلاعات أنّ حزب الشعب من أجل الحريّة والديمقراطيّة (VVD) لا زال في المقدّمةب(35مقعد برلماني) وهو الحزب الذي يتزعّمه مارك روتّه بينما يأتي حزب من أجل الحريّة(PVV) والذي يتزعّمه خيرت فيلدرز في المركز الثاني(25مقعد برلماني) ومن المتوقّع أن تزداد نسبة التصويت لهذا الحزب نتيجة تفكّك حزب(منتدى الديمقراطيّة) صاحب الميول اليمينيّة حيث سيتّجه أنصار المنتدى بالتصويت لحزب (من أجل الحريّة) ولكنّه لن يستطيع تجاوز (VVD) .
مارك روتّه لا زال يحظى بدعم حزبه السياسي ولم يترك زعامة الحزب على العكس من (لودفيك آشر) زعيم حزب العمل الهولندي(PVDA) الذي ترك قيادة الحزب وترك العمل السياسي بعد الإتّهامات التي طالت دوره في قضيّة بدلات الرعاية .

وبنظرةٍ سريعةٍ للأحزاب التي تدعم مارك روتّه وهي (CDA ) حزب النداء الديمقراطي ويملك (17) مقعد نيابي , D66 ويملك 14 مقعد نيابي بينما يملك 14CHristek Unie مقعد برلماني بينما لن يجد حزب(PVV) الكثير من الحلفاء بسبب أفكاره اليمينيّة المتطرّفة .
حتّى الآن هذه هي خريطة التوقّعات للإنتخابات البرلمانيّة القادمة ولكن لا أحد يعرف ما هي المستجدّات التي قد تحصل وتؤدّي إلى قلب كلّ التوقّعات .
هولندا الأخباريّة