لمحةٌ عن تاريخ أمستردام
أمستردام هي عاصمة المملكة الهولنديّة وقلبها الثقافيّ النابض وتعتبر مدينة أمستردام أكبرمدن هولندا وأكثرها كثافةً سكّانيّة ويقصد المدينة سنويّاً ملايين السيّاح وذلك للتمتّع بجمال المدينة .
يقصد السيّاح أمستردام بغرض مشاهدة متاحفها وأسواقها والقيام بجولةٍ نهريّةٍ على ظهر القوارب والعديد من الأشياء الجميلة والتي لابدّ للقادم إلى هولندا من مشاهدتها وسنعرض هنا عدد من أكثر الأماكن التي يقصدها السيّاح في مدينة أمستردام الجميلة .
1- متحف الدولة (De rijks museam) يعطيك هذا المتحف فكرة عن الفنّ والتاريخ في حقبة العصر الذهبي للدولة الهولنديّة والذي إستمرّ منذ نهاية القرن السادس عشر وحتّى نهاية القرن السابع عشر وكانت تلك الفترة هي مرحلة إزدهار الحركة الفنيّة والفكريّة في هولندا .
تمّ تأسيس المتحف في العام(1800) حيث كانت بدايته في مدينة(لاهاي) لينتقل في مرحلةٍ لاحقةٍ إلى مدينة أمستردام يضمّ المتحف (200) عمل فنّي من أجمل اللوحات العالميّة وكذلك يضمّ (8000) لوحة ورسوم وأعمال نحت وأعمال الخزف الأزرق(Delft Bleu) والذي يضمّ أواني خزفيّة وفخّاريّة وأطقم الشاي .
يقدّر عدد زوّار المتحف (2.2) مليون زائر سنويّاً .
ضمن قاعة الشرف الموجودة في المتحف تعرض أيقونات الفنّ الهولندي والعالمي مثل لوحة(De Nacht Wacht) والتي رسمها الفنّان الهولندي رمبرانت وكذلك لوحة(الخادمة) ليوهانس فيرمير ولوحة مريم المجدليّة للرسّام الهولندي( جان فان سكوريل) .
تمّ تصميم البناء من قبل المعماريّ الهولندي الشهير (بيير كويبرز) الذي صمّم العديد من المباني المشهورة في أمستردام مثل محطّة القطارات .
منزل آنّا فرانك (Anna Frank) لآنّا فرانك وعائلتها قصّةٌ حزينةٌ في مدينة أمستردام تعود للعام (1933) عندما وصلت تلك العائلة إلى المدينة هرباً من الملاحقة في ألمانيا حيث أستقرّ الأب في المدينة وقام بإفتتاح شركة خاصّة به ولكن في العام (1940) وصل مع وصول الغزو الألماني إلى هولندا وبداية الحرب العالميّة الثانية أدركت العائلة أنّ الخطر أصبح وشيكاً لذلك قرّرت العائلة الإختباء في قسمٍ سرّي من المنزل وذلك بمساعدة عددٍ من الأصدقاء حيث تمّ إخفاء المدخل السرّي بخزانة ثياب دوّارة .
كانت أنّا فرانك تبلغ من العمر إثنا عشر عاماً وقد إختبأت في ذلك المكان لعامين كاملين كتبت فيها مذكّراتٍ تسرد من خلالها الأحداث والظروف التي مرّت بها العائلة في تلك الفترة .
في الرابع من أغسطس(1944) تمّت الوشاية بالعائلة لتكون النهاية حيث إعتقل الألمان كافّة أفراد الأسرة بعد الوشاية بهم من قبل المخبرين وتمّت ترجمة المذكّرات التي كتبتها آنّا فرانك إلى العديد من اللغات .
في العام (1957) تمّ تحويل المنزل الذي إختبأت في العائلة إلى متحف بعد أنّ قامت البلديّ بشراء المنازل المجاورة وكان هناك حملةٌ من التبرّعات الضخمة للمساعدة حيث يزور المتحف حوالي المليون زائر سنويّاً وهم من 95 دولة مختلفة ويتميّز المتحف أنّ أغلب الزوّار من الفئة العمريّة(20-30) عام .
حديقة حيوانات (Artis) تعتبر الحديقة مقصداً للعائلات التي ترغب أن تشاهد مع أبناءها إحدى أجمل حدائق الحيوان في أوروبّا وأقدمها كذلك حيث تمّ تأسيس الحديقة في العام (1838) وكانت عبارةً عن حديقةٍ ملكيّة والعديد من المباني التاريخيّة التي تمّ دمجها لتشكّل تلك الحديقة .
تتميّز الحديقة بوجود قبّةٍ سماويّةٍ ومتحف الميكروبات الذي يعتبرفريدأ من نوعه وهو الوحيد في العالم كذلك يوجد في الحديقة أنواع عديدة من الحيوانات البرّية الأفريقيّة مثل الأسود والفيلة ووحيد القرن والزرافات حيث يصل عدد تلك الأنواع إلى(600) نوع مختلف بينما تضمّ الحديقة (700) نوع من النباتات من كافّة أنحاء العالم ويوجد في الحديقة أماكن تسلية للأطفال وكذلك يوجد عددمن الإستراحات التي تقدّم الوجبات الخفيفة للزوّار ويمكن للراغبين القيام بجولةٍ ضمن الحديقة من خلال قطارٍ صغير مع وجود شخص خبير يقوم بالشرح حول الأشياء التي تتمّ مشاهدتها .
أمستردام مدينةً مليئةٌ بالجمال لايمكن للزائر أن يغادر تلك المدينة دون أن تترك في قلبه أثراً يجعله يعود في العام التالي لمشاهدة السحر في المدينة وتتميّز تلك المتاحف ودور العرض والمسارح في مدينة أمستردام أنّها تقع ضمن الوسط التاريخيّ للمدينة مما يعني أنّ الزائر يمكنه التنقّل بسهولةٍ بين تلك الأماكن ويمكنه القيام بعدّة زيارات خلال اليوم الواحد .
وتتميّز أيضاُ بسهولة الوصول إليها من خارج أمستردام فهي على بعد دقائق من محطّة القطارات في المدينة ولا يحتاج الزائر لإستخدام وسائل المواصلات هناك .