لا تزال مشكلة رفض الحصول على اللقاح (AstraZeneca) تثير العديد من التساؤلات ليس في هولندا فقط ولكن في أغلب الدول الأوروبيّة التي لجأت في وقتٍ من الأوقات لإيقاف إستخدام اللقاح وتحديد الفئة العمريّة من الأشخاص الذين يسمح لهم بالحصول على اللقاح بالأشخاص فوق(60) عام .
وزير الصحّة المستقيل (هوغو دي يونغ) قال أنّ العديد من الأشخاص ليست لديهم الثقة بهذا اللقاح بالذات وأضاف وزير الصحّة المستقيل أنّ (21000) شخص ممن تبلغ أعمارهم (60-64) عام رفضوا الحصول على هذا اللقاح وقاموا بطلب تغيير نوع اللقاح عندما تمّ تحديد (AstraZeneca) لهم .
وفي شهر آذار العام الحالي كانت مجموعة من الدول (أيطاليا وفرنسا -هولندا -المانيا) والعديد من الدول الأخرى أوقفت إستخدام هذا اللقاح بعد صدور تقارير أشارت إلى دور محتمل لهذا اللقاح في حصول (جلطات دمويّة ) وإنخفاض في عدد الصفيحات الدمويّة لدى العديد من الأشخاص.
يفضّل الهولنديّون اللقاحين (Pfizer-Moderna) على باقي اللقاحات ولكنّ الحصول على لقاحات كافية للجميع يعتبر صعباً للغاية من حيث السعر فهذه اللقاحات تعتبر أكثر ثمناً ولكن العائق الأكبر هو عدم قدرة الشركة المنتجة لهذه اللقاحات على تلبية كافّة طلبات الدول خلال فترةٍ زمنيّةٍ قصيرة .
اللقاحان (Pfizer -Moderna) أكثر اللقاحات التي تؤمّن الوقاية من الفايروس (90%) هي نسبة الوقاية التي يؤمّنها اللقاح وهي تعتبر عالية ،في حين يمكن للأشخاص الذين يصابون بالفايروس بعد حصولهم على اللقاح أن يشعروا بإعراض أقلّ للمرض، وقد أعلنت وزارة الصحّة الهولنديّة أنّ الأشخاص أقلّ من 45 عام سيحصلون بشكلٍ أساسي على أحد نوعي اللقاح السابقين بسبب ندرة الآثار الجانبيّة التي يتركها اللقاح على تلك الفئة العمريّة حسب الدراسات والإختبارات التي تمّ إجراؤها ويعمل اللقاحين ضمن نظام الجرعتين المتباعدتين ويمكن لجرعة واحدة تأمين حماية مؤقّتة ولكن غير كافية .
اللقاح الثاني الذي يفضّله الهولنديّون هو اللقاح(Janssen ) ويتمّ تصنيع اللقاح بشكل رئيسي في مختبرات مدينة (Leiden) ويعتبر هذا اللقاح هو الوحيد الذي يعمل ضمن نظام الجرعة الواحدة ويؤمّن اللقاح نسبة حماية تصل إلى (66%) ضدّ الفايروس وقالت الحكومة الهولنديّة ستقوم بإعطاء هذا اللقاح للأشخاص ضمن المرحلة العمريّة (45-60) بسبب ضعف التأثيرات الجانبيّة لهذا اللقاح .
النوع الرابع من اللقاحات هو (AstraZeneca) ومنذ إنتاج اللقاح بدأت حملة إنتقادات واسعة لهذا اللقاح على الرغم أنّه يؤمّن نسبة وقايى تصل إلى (78%) ضدّ الفايروس ولكنّ مشاكل التوريد بين الشركة المنتجة لهذا اللقاح وهي (بريطانيّة - سويديّة) والطريقة التي تعاملت من خلالها مع عقود التوريد إلى الدول الأوروبيّة جعلت الكثير من تلك الدول لا ترغب بإستخدام اللقاح بشكل أساسي في حملتها .
قد تكون أسباب رفض هذا اللقاح بالذات هو نوع من التصادم بين دول أوروبّا من جهة وبريطانيا البلد المنتج لهذا اللقاح من جهة أخرى وخاصّةً بعد أن خرجت بريطانيا من الإتّحاد الأوروبّي وبدأت بإرسال اللقاحات التي يتمّ تصنيعها في مختبرات أوروبيّة إلى دول ثانية ،هذا التصرّف أثار حفيظة الدول الأوروبيّة التي بدأت في البحث عن بدائل لهذا اللقاح إضافةً إلى محاربة اللقاح .
أخبار هولندا