تقول إحصائيّات وزارة الصحّة الهولنديّة أنّه في بداية العام كانت نسبة (27.5 %) من المرضى هم من الفئة العمريّة أكثر من( 80) عامًا ، وفي( 1) أبريل كانت النسبة حوالي (15%) وكان لهذا الإنخفاض أثر مباشر على معدلات الوفيات فمع تقدم عمر المصاب بالمرض يزداد خطر الوفاة ، كانت أكبر زيادة في عدد المرضى في المستشفيات في الفئة العمرية من 30 إلى 50 عامًا في الأشهر الأخيرة.
نتائج حملة اللقاح لم يكن تأثيرها على كبار السنّ فقط ولكن التأثير شمل أعداد المصابين بشكلٍ عام ،خلال الأسبوع الماضي انخفض عدد الاختبارات الإيجابية التي تمّ تسجيلها بنسبة (8 % ) وذلك مقارنة بالأيام السبعة السابقة، وفي المجموع تم تسجيل( 52.086) إصابة في الأسبوع الماضي مقارنة بـ (55.097) الأسبوع الذي قبله هذه الإحصائيّات جاءت من خلال المعهد الوطني للسلامة العامّة (RIVM) .
وفقًا لـ تقرير (RIVM) أدى تقدم (البديل البريطاني) للفيروس إلى دخول المزيد من الأشخاص الأصغر سنًا المصابين بالفيروس إلى المستشفى. هناك مخاوف خاصة بشأن الأشخاص في الفئة العمرية( 40-60) عامًا ومن المعروف أنّ الغالبية العظمى من الناس في هذه المجموعة لم يتم تطعيمهم بعد، لذلك ترى الحكوم أنّ الحلّ يكمن في تسريع حملة اللقاح وإدخال هذه الفئة ضمن المرحلة الثانية خاصّةً مع بدء توافر أعداد كبيرة من جرعات اللقاح ضمن التوريدات التي تصل إلى وزارة الصحّة .
تقرير (RIVM) يشير إلى وجود ( 2613) مريضً بكورونا في المستشفى ، أي أقل بـ (29) من أمس. الإشغال أعلى قليلاً من الأسبوع الماضي (2597 آنذاك).وفي غرف العناية المركّزة يوجد اليوم (818) مريض وهو نفس عدد المرضى الذين تواجدوا خلال الفترة السابقة وهذه يعني أنّ الخطوة الأولى من إعادة الإفتتاح لم يكن لها تأثيرات سلبيّة ولم تسبّب إرتفاع حادّ للأشخاص الذين يمكن أن يصبحوا بحاجة الدخول إلى المشافي أوغرف العناية المركّزة .
أخبار هولندا
يبدو أنّ الخطّة التي إعتمدتها الحكومة الهولنديّة المستقيلة وتمّت تسميتها (إعادة الإفتتاح) تسير بشكلٍ جيّد حيث بدأت نتائج (برنامج التطعيم) الذي تعتمده الحكومة تظهر بوضوح ، وزارة الصحّة الهولنديّة قالت أنّ كبار السن وهم الفئة الرئيسية المعرضة للخطر يتمّ تطعيمهم بشكل متزايد وهذا إنعكس بشكلٍ مباشر على معدل وفيات مرضى (كوفيد -19) وهذا ماساهم بإنخفاض الضغط على وحدات العناية المركزة وأجنحة التمريض بشكل كبير،ذلك يعود إلى أنّ كبار السنّ كانوا هم الفئة الأكثر حاجةً لغرف العناية المركّزة
أيضاً وفي وحدات العناية المركزة انخفض خطر الوفاة من (27 %) وهو المعدّل الذي تمّ تسجيله خلال فترة (1 ) يناير إلى (20 %) في 1 أبريل. وعادت نسبة الوفيّات للتنخفض مرّةً أخرى وهي الآن بحدود (10%).
الأشخاص المصابين بفايروس (كورونا) كانت تتمّ رعايتهم ضمن المشافي لمدّة تتجاوز الأربعة أيّام وبالنسبة لكبار السنّ فقد كانت فترة بقائهم تتواصل إلى حدود عشرة أيّام مع ملاحظة أنّهم سيكونون بحاجة الدخول إلى غرف العناية المركّزة بشكلٍ أكبر من باقي الفئات ،وكانت الحكومة قالت أنّ الهدف الأوّل منبنامج اللقاح الذي أعلنت عنه بداية العام إخراج الفئة الضعيفة(كبار السنّ) من دائرة الخطر وذلك من خلال حملة لقاح مكثّفة وهذه الفئة تعتبر الأكثر زيارةً للمشافي وغرف العناية المركّزة وتحييدها كان العامل الأساسي في تخفيف الضغط على المشافي وعلى الكادر الطبّي مما سمح بإتّخاذ الخطوة الأولى في الخطّة الحكوميّة .

