قالت الخبيرة في علم الأوبئة (ماري رامزي) رئيسة قسم المناعة في هيئة الصحّة العامّة في إنكلترا إنّ الإجراءات الأساسيّة التي تستخدم لمكافحة إنتشار الفايروس قد تستمرّ حتّى تنتهي كافّة الدول المجاورة من تلقيح سكّانها وأضافت السيّدة ( ماري رامزي) أنّ عودة الجمهور لحضور المناسبات والإجتماعات يتطلّب متابعة دقيقة وتعليمات واضحة ومراقبة مؤشّر إرتفاع وإنخفاض الأعداد في الدول المجاورة التي يتنقّل السكّان إليها بإستمرار وتقول الدكتورة (رامزي) أنّ القيود البسيطة مثل إرتداء الكمّامة والتباعد الإجتماعي أصبحت مقبولة بين الناس ويمكن الآن تنشيط الإقتصاد إعتمادا على تلك الإجراءات التي إعتاد الجميع على التقيّد بها مثل غسل الأيدي بالمعقّمات قبل الدخول إلى المتاجر والحفاظ على مسافة كافية بين الأشخاص أثناء التسوّق كذلك القيام بالتسّوق مع إرتداء الكمّامة .
رئيسة قسم المناعة (ماري رامزي) قالت أنّ الحياة ستعود إلى طبيعتها تدريجيّاً عندما تصل دول أخرى إلى مستويات عالية من التلقيح تشابه المستويات التي وصلت إليها الدول المتطوّرة وقالت عندما ينخفض عدد الإصابات في كلّ مكان يمكننا عندها أنّ نفكّر برفع القيود بشكل نهائي وأشارت الدكتورة (رامزي) أن الفايروس مازال منتشراً بين الناس وسيصيب الأشخاص الأكثر عرضةً للمرض وبناءً على ذلك يجب على جميع الدول التأنّي والتفكير بشكلٍ منطقي قبل إتّخاذ قرار برفع القيود الصحيّة المفروضة على المجتمع .
من ناحيته قال (باتريك فالانس) كبير مستشاري الحكومة البريطانيّة للشؤون العلميّة أنّ إرتداء الكمّامة قد يكون مطلوباً في بعض الحالات في حال كان هناك زيادة في عدد المصابين ضمن المجتمع وأضاف السيّد (باتريك فالانس) الذي كان يتحدّث أمام النوّاب أنّ إجراءات بسيطة مثل غسل اليدين وإرتداء الكمّامة والإختبارات الصحيّة ستساعد في السيطرة على المرض .
تعتبر بريطانيا دولةً رائدةً في مجال حملة اللقاح التي تسير بوتيرةً عالية في البلاد حيث أعلنت وزارة الصحّة البريطانيّة أنّ يوم الجمعة الفائت شهد تسجيل رقم قياسي في عدد الأشخاص الذين تمّ إعطاؤهم اللقاح في البلاد حيث وصل العدد إلى (711156) شخص وتستعمل المملكة المتّحدة العديد من اللقاحات في حملتها وعلى رأسها اللقاح AstraZeneca الذي يتمّ تصنيعه من قبل شركة بريطانيّة سويديّة وعلى الرغم من ذلك مازالت إجراءات الإغلاق سارية المفعول وقالت وزارة الدفاع أنّا لا تنصح البريطانيّين بالسفر خلال الفترة القادمة وفي المقابل تعاني الدول الأوروبيّة من الموجة الثالثة للإنتشار ومع عدم وصول التوريدات التي تمّ التعاقد عليها مع الشركة البريطانيّة يريد الإتّحاد الأوروبّي إيجاد طريق للخروج من المأزق .
سيجتمع قادة الإتّحاد الأوروبّي يوم الخميس لمناقشة الموضوع حيث سيتحدّث إليهم (بوريس جونسون) قبل ذلك في محاولة للتفاوض قبل تفاقم الأمور حيث قال الإتّحاد الأوروبّي أنّ عدم وصول الجرعات في وقتها المحدّد سيجعل دول الإتّحاد تبحث عن بدائل أخرى والإستغناء عن اللقاح البريطاني.
لا تريد المملكة المتّحدة بالمقابل تصعيد الأمور لذلك فمن المتوقّع أن يصل الطرفان إلى حلّ للمشكلة من خلال تفعيل فروع الشركة في الدول الأوروبيّة لإنتاج اللقاح ضمن دول الإتّحاد .
هولندا لأخباريّة