شاهد حوالي (6,3) مليون شخص المؤتمر الصحفي الذي عقده رئيس الوزراء المستقيل (مارك روتّه ) ووزير الصحّة (هوغو دي يونغ ) للإعلان عن خطّة العمل القادمة والإجراءات الجديدة لمكافحة إنتشار الفايروس وتقليل عدد الإصابات بهدف الوصول إلى نقطة يمكن معها السيطرة على الإنتشار .
التسريبات سبقت المؤتمر وكان لدى الجميع معرفة بالقرارات التي سوف تصدر ومع ذلك كان عدد المتابعين للمؤتمر كبيراً وكانت النقطة الأساسيّة في المؤتمر هي قرار إعادة إفتتاح المدارس الإبتدائيّة وهو المطلب الذي أجمعت عليه الأحزاب البرلمانيّة ومعظم فئات الشعب الهولندي ويأتي قرار إعادة الطلّاب نتيجة إنخفاض عدد الإصابات وذلك يرجع للإجراءات الصارمة للحكومة .
السماح للمتاجر بالعودة للعمل من خلال الطلب عبر الأنترنت والذهاب للإستلام يعتبر خطوة جيّدة في سبيل مساعدة تلك المتاجر على مواجهة الأزمة التي تعيشها كذلك لم يتطرّق رئيس الوزراء إلى حظر التجوّل المسائي وهل هناك نيّة للتمديد لذلك من الواضح أنّه سينتهي في العاشر من فبراير .
باقي الإجراءات ستبقى حتّى الثاني من آذار وسيكون هناك مؤتمر صحفي للحكومة المستقيلة في الأسبوع الأخير من شهر شباط لتوضيح الخطوات القادمة .
وزيرالصحّة أعلن أنّ هولندا ستحصل على (8,5 ) مليون لقاح إضافي من شركة موديرنا وذلك بهدف إعطاء اللقاح بشكل أسرع للمواطنين وانّه خلال أسبوع تمّ إعطاء اللقاح ل(200000) شخص.
يبدو أنّ الإجراءات التي يتمّ إقرارها تكون بالتنسيق مع باقي دول أوروبّا ولا يمكن الإنكار أنّ سياسات الحكومة الهولنديّة في هذا المجال تعتبر وسطيّة فهي لم تكنّ متشدّدة للوصول إلى مرحلة الإغلاق التام كما حصل في إسبانيا وإيطاليا وكذلك لم تكن غير مهتمّة وفضّلت الإقتصاد على إنتشار المرض الإجراءات كانت مرهقة في بعض الأحيان ولكن ليست هولندا الدولة الوحيدة التي فرضت تلك الإجراءات .
الخوف من المتحوّل البريطاني كان واضحاً في مؤتمر(مارك روتّه) حيث أشار أنّ ثلث الإصابات الآن تأتي من هذا الفايروس الجديد وأنّه أكثر عدوى من القديم ولكن مع بقاء بعض الإجراءات الضروريّة والتسريع بإعطاء اللقاحات يمكن التخلّص من كابوس(كورونا) والعودة إلى الحياة التي يريدها الجميع .
هولندا الأخباريّة