بعد مناقشاتٍ طويلة أكّد وزير التعليم(آري سلوب) أنّ المدارس الإبتدائيّة ستفتح أبوابها لإستقبال الطلّاب يوم الإثنين القادم (8) فبراير وجاء هذا القرار بعد تقديم المشورة من فريق مكافحة الإنتشار(OMT) حيث كان الوزيرقد طلب التأكّد من أنّ المتحول البريطاني الجديد ليس له تأثير مباشر على الأطفال ولا يتمّ نقل العدوى من خلالهم وهذا ما حصل عليه بالأمس.
الوزير أكّد في تصريحاته بالأمس أنّ إعادة إفتتاح المدارس الإبتدائيّة هو خبر سار للطلّاب وللآباء ولمدراء المدارس وأنّ أي قرار يتمّ إتّخاذه بخصوص إعادة إفتتاح المدارس سيكون أفضل من بقاء مليون طالب في منازلهم يتلقّون الدروس عبر الإنترنت مما يجعل هناك فجوة تعليميّة ستترك أثرها على مستقبل الأطفال وسيكون إعادة إفتتاح المدارس هو حلّ للآباء الذين يعملون من المنزل ولا يجدون الوقت الكافي لمتابعة النشاط التعليمي اليومي للأبناء .
إجراءات جديدة سيتمّ تطبيقها بالطبع لن تكون الإجراءات في البداية عاديّةً حيث قال وزير التعليم أن الفصل الدراسيّ الذي يتمّ إكتشاف حالات إصابة بالفايروس سيتمّ إغلاقه لمدّة خمسة أيّام وسيطلب من جميع الطلّاب البقاء في المنزل كنوع من الحجر وبعد ذلك سيتمّ معرفة من يستطيع العودة وقال الوزير إنّ هذا الإجراء يأتي للحفاظ على سلامة الجميع وهو ضروري جدّاً .
من جهتها نقابة المعلّمين قالت أن إعادة إفتتاح المدارس هو خطوةً نحو الأمام ولكنّ لا بد من وجود المزيد من الإجراءات لحماية الكادر التدريسي وطلبت من الحكومة أن يكون لأعضاء الهيئات التعليميّة الأولويّة في الحصول على اللقاح من أجل سلامتهم وكذلك يجب توفير أدوات الوقاية للهيئة التعليميّة مثل أقنعة الفم الطبيّة وكذلك أن يتمّ إجراء إختبارات سريعة للمدارس التي يمكن أن يكون فيها إصابات .
نقابة المعلّمين قالت أنّ إعادة إفتتاح المدارس يجب أن يكون بطريقةٍ مسؤولةٍ يضمن سلامة الطلّاب والمدرّسين ويجب أن لايكون بهدف تهدئة وضع الشارع الغاضب وبالتالي يجب دراسة القرار بمعزل عن التأثيرات الخارجيّي وجاءت نصيحة فريق (OMT) بخصوص المدارس الإبتدائيّة فقط بينما لم يتم التطرّق لذكر المدارس الثانويّة لذلك فهي ستبقى مغلقة .
نقابة المعلّمين قالت 79 % من مدراء المدارس يرون في عودة الطلّاب خطوةً نحو الأمام ولكنّ سلامة الهيئة التدريسيّة يجب ضمانها من خلال تقديم دعم ملموس لهؤلاء الأشخاص مثل الحصول على إمكانيّة الفحص السريع وعدم الإنتظاروكذلك البدء في حملة لقاح الهيئة التعليميّة .
الجميع في هولندا يرغب في إعادة الطلّاب إلى مدارسهم فالإغلاق الطويل سيكون له الأثر السيّء على الطلّاب وخصوصا الذين هم في مرحلة التقييّم (Groep7-8) ولكن من الملاحظ أنّه لأحد يريد أن يكون مسؤولاً عن قرار مهمّ مثل هذا فالوزير (Slob) طلب من فريق إدارة التفشّي(OMT) تأكيد أنّ المتحوّل البريطاني ليس له الأثر الكبير على الأطفال ليتمكّن من إعادة إفتتاح المدارس بناءً على تلك النصيحة بينما جاء تقرير الفريق عامّاً بإمكانيّة إعادة إفتتاح المدارس ولكن مع وجود ضوابط وهذا الباب فتح مجال النقاش أمام حوالي (40) منظّمة تهتمّ بالتعليم الإبتدائي لإعطاء الإقتراحات التي يمكن إقرارها .
مسافة الأمان (1.5) م لاتنفع في المدارس الإبتدائيّة يمكن منع الطلّاب أن يقتربوا من المعلّمين أو الكادر التعليمي ولكن فيما بينهم يبقى هذا غير قابل للتطبيق .
إقترحت بعض الهيئات التعليميّة اللجوء إلى تقسيم الفصل الدراسي إلى قسمين بحيث يذهب قسم واحد إلى المدرسة وذلك بمثابة حلٍّ مبدئي ريثما يتمّ إجراء حملة تلقيح للكادر التعليمي ولكن الوزير( سلوب) لم يأتي على ذكر هذا الإجراء في تصريحة وترك القرار النهائي بيد الحكومة المستقيلة حيث من المقرّر أن يقوم رئيس الوزراء المستقيل مارك روتّه بعقد مؤتمر صحفي يوم غدٍ الثلاثاء لتوضيح القرارات الجديدة
هولندا الأخباريّة